أبو عبيدة: كل جبان يفكر بملاحقة مجاهدينا سينتظر الردّ والمقاومة
2009-05-31
صورة من هنا
http://www.alqassam.ps/images/userfiles/image/news/zz33330.jpgأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" : أن دماء شهداء قلقيلية ستكون لعنة تطارد سلطة دايتون ، ونحمّل رئيس هذه الأجهزة محمود عباس المسئولية المباشرة عن هذه الجريمة وما سيترتب عليها".
وشددت " على أن كتائب القسام لن تسمح بالمساس بمطارديها وعلى كل جبان يفكر بملاحقة مجاهدينا أن ينتظر الرد والمقاومة والتصدي"
وقال أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم القسام في مؤتمر صحفي عقد في غزة اليوم الأحد (31/5) :" لقد اعتدنا أن نقف أمامكم لنعلن عن عملياتنا ضد العدو الصهيوني ولنوجه رسائلنا للكيان الغاصب ولننقل لكم جهاد وبطولات وتضحيات المقاومة، ولكننا اليوم نقف من أجل نضعكم في صورة ما يتعرض له المجاهدون في الضفة من عدوان وإجرام وتآمر، لكي تتضح الصورة جليّة وينقشع الضباب ويماط اللثام عن وجوه الكالحة التي ما فتئت تدّعي النضال وتتمسح بتاريخ المناضلين، وأفعالها تنقض أقوالها الزائفة، وممارساتها تكشف عن سوءتها التي تحاول إخفاءها.
وأضاف " كان قدرنا في الضفة الغربية المحتلة أن نواجه عدواً غاصباً يحتل الأرض والأجواء، ويدنس المقدسات ويلتهم الأرض، وبالتوازي أن نواجه وكالةً لحدية جنّدت نفسها لخدمة هذا العدو وقدمت كل قرابين الطاعة والولاء لأسيادها في واشنطن وتل الربيع المحتلة، وباعت نفسها للشيطان وتنكرت للوطن والشعب والقضية، وباعت دماء الشهداء بثمن بخس .
وتابع يقول "نقف امامكم اليوم لننقل إليكم صورة الجريمة الأخيرة لهؤلاء المرتزقة، حتى نفنّد الأقوال الكاذبة التي تحاول بعض أبواق الوكالة الصهيونية في الضفة ترويجها كعادتها لإخفاء جريمتها التي ارتكبتها تحت ستار الليل.
وفي ذات السياق قال الناطق باسم القسام:" نحتسب عند الله اثنين من مجاهدينا الفرسان الميامين: وهما الشهيد القسامي القائد: محمد السمان قائد كتائب القسام في قلقيلية والقائد في شمال الضفة الغربية، ومساعده الشهيد القسامي: محمد ياسين، اللذين استشهدا في جريمة اغتيال مدبّرة من قبل أجهزة سلطة دايتون في الضفة بتنسيق وتعاون كامل مع قوات العدو الصهيوني".
محصارة مجاهدي القسام ومن ثم اغتيالهم
وأشار الناطق الاعلامي" الى أن الشهيد القائد محمد السمان مطارد للاحتلال منذ ست سنوات، تعرض خلالها لملاحقة مستمرة ومحاولات للاغتيال والاعتقال، إلا أنه بفضل الله تعالى ثم بحسّه الأمني وإختفائه عن أعين الصهاينة تمكن من البقاء مطارداً للاحتلال لهذه الفترة، إلا أن أجهزة عباس عملت بشكل حثيث على ملاحقة ومراقبة الشهيد القائد محمد السمان، وقامت بكل المحاولات لتقديم هذه الهدية لحلفائها وأسيادها الصهاينة، وتعرضت مدينة قلقيلية لحملة شرسة في الأسبوع الأخير بهدف البحث عن السمان وإخوانه المطاردين.
وأضاف" تم اختطاف ما يزيد عن مائة من أبناء وانصار حركة حماس في قلقيلية للحصول على معلومات عن المطاردين والمجاهدين، حتى جاء موعد الجريمة عند منتصف الليلة الماضية، حيث حاصرت عصابة من قوات عباس الموالية للكيان الصهيوني القائد السمان ومساعده ياسين في عمارة عبد الناصر الباشا السكنية بقلقيلية، وكانت قوات خاصة صهيونية على مقربة من المكان، وكان مجاهدونا يحاولون الاشتباك مع القوات الخاصة فتفاجئوا بحصار قوات عباس لهم، وقد بدأت هذه القوات بإطلاق النار تجاه المبنى والنداء عبر مكبرات الصوت لإجبار المجاهدَين على تسليم نفسيهما، إلا أنهما رفضا وتبادلا إطلاق النار مع هذه العصابات.
وأوضح " ان الحصار استمر لأكثر من سبع ساعات متواصلة تخللها إطلاق آلاف الطلقات النارية واستقدام مئات العناصر من أجهزة عباس دايتون من مناطق أخرى في شمال الضفة الغربية ومرّت هذه القوات عبر حواجز الاحتلال وتحت مرأى ومسمع من قوات جيش العدو، واستمر المجاهدان في التحصن داخل المنزل، وكانت قوات الاحتلال تحتشد على أطراف قلقيلية، وانتهت فصول الجريمة باعدام المجاهدين واغتيالهما واعدام صاحب العمارة السكنية الشهيد عبد الناصر الباشا، بعد التنكيل بكل أهل الحي وشن حملة اختطافات وإطلاق النار العشوائي تجاه منازل أهل المنطقة.
وأكد " ان هذه الأجهزة المجرمة قد فاقت في خيانتها كل التوقعات وحطّمت الرقم القياسي في ميزان التحلل من القيم الوطنية والأخلاقية، وفاجأت العدو والصديق بحجم ولائها وطاعتها للجنرال دايتون وللكيان الصهيوني، وحقّ للعدو أن يكافأ هذه الأجهزة وقياداتها، وأن يعلّق عليها نياشين الصهيونية وأن يمنحهم الامتيازات الخاصة لأنهم قدّموا للكيان الصهيوني ما لم يقدمه بعض وزراء وقادة الكيان أنفسهم، ولم نسمع أن قوات لحد التي تمثل الأب الروحي لهؤلاء قد قامت بهذه الجرائم العلنية والمباشرة لخدمة الصهاينة.
ولا فرق بين المحتل وأجهزة دايتون
كما حمل ابو عبيدة سلطة عباس وحكومتها البالية المسئولية عن كل جرائم الاغتيال التي ترتكبها قوات الاحتلال بتنسيق مع قيادات أجهزة دايتون، بما في ذلك الجرائم التي تنفذها القوات الخاصة الصهيونية أمام مرأى هذه الأجهزة في وضح النهار.
وأضاف "إن من حق مجاهدينا المطاردين لقوات الاحتلال أن يقاوموا أية محاولة لاعتقالهم وملاحقتهم من قبل هذه الأجهزة الموالية للصهاينة، ولا فرق بين المحتل الذي يطلق النار وبين خائن يقوم بالمهمة عنه، وندعو كل أبناء المقاومة الفلسطينية إلى الوقوف في وجه هذه الفئة المجرمة التي باعت نفسها للشيطان.
كما ودعى أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة لإعلان رفضهم لهذه الأجهزة المشبوهة وسحب أبنائهم منها ومناصرة المجاهدين والمقاومين للتصدي لهذه الخيانة العظمى التي تحاك ضد المجاهدين في الضفة.
واختتم قائلاُ " نعزي أهالي الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في مقاومة الغدر والعدوان، ونحيي لأهلنا في قلقيلية الصامدة المجاهدة الذين وقفوا وساندوا المجاهدين وتعرضوا للعدوان من هذه الأجهزة الساقطة أمنياً وأخلاقياً، ونعدهم أن نظل معهم نكشف عن كل المؤامرات الدنيئة التي تسوّق باسم الأمن، وعهداً أن نبقى الأوفياء لدماء شهدائنا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
................................................
انتظروا المزيد